صَلاَةُ التَّرَاوِْيحِ وَاخْتِلاَفُ أَرَاءِ الْعُلَمَاءِ فِيْهَا
رسالة
قدمت لإستيفاء بعض الشروط
للحصول على درجة العالم النامي
بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية
الاسعدية سنكان واجو
إعداد
زكريا
رقم التسجيل : ٠٥٠٦٠٣
المعهد العالى للدراسات الإسلامية الاسعدية
سنكان واجو
2009 هـ / ١٤٣٠ م
موافقة المشرف
بعد الاطلاع على الرسالة المقدمة من الطالب:
الإسم : زكريا
رقم التسجيل : ۰۵۰٦03
عنوان الرسالة : صلاة التراويح وإختلاف أراء العلماء فيها.
أقرر على أن هذه الرسالة قد إستوفت الشروط المطلوبة منها وانها صالحة في تقديمها للمناقشة.
سنكان, 24 جوني 2009
المشرف
كياهى مود محى الدين طاهر م.ت ح.إ
كلمة تمهيدية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى يعطيني علما و قوة لأكتب هذه الرسالة البسيطة و أعوذ بالله من الحطيئة. أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد خاتم النبيين الذى اخرجنا من الظلما ت الى النور و على اله و صحبه اجمعين, اما بعد.
إن كتابة هذه الرسالة لاتنعقد بدون مساعدات المادية و الروحية من أي جهة. والمستحق أن يعطي الكتابة التحيات إلى:
۰۱ المحبوبان والدي الذان قد رباني صغيرا وادباني فاحسنا تأديـبي و كان من حقهما على ان ادعوالهما قائلا: اللهم ارحمهما كما ربياني صغيرا.
۰۲ الأستاذ الفاضل الدكتور اندوس كياهى الحاج ابو نواس بنتانغ مديرا المعهد العالي للدراسات الإسلامية الأسعدية سنكان واجو الذي قد بذل جهوده علي توسيع معرفتي وتطويري علمي.
3. شيخنا الفاضل كياهى مود محي الدين طاهر م.ت ح. إ وهو المشرف الذي قد قام بالإشراف على كتابة هذه الرسالة حتى استطيع أن ابحثها وأتم كتابتها.
۰٤ و جميع الأستاذ و الزملاء الذين قدموا للكاتب عوناما مو سا حتى تمكنت من اتمام كتابة هذه الرسالة.
5. و خصوصا لأصحابنا حسن الدين بدو و مسيود دهر نور هاشم مادى و روسنين ناور و سوليان مسمو و حاج نور جهاي عابدين و جهرية محي الدين.
وأخيرا انني لا أرجو من هذه الرسالة إلا ان تكون لها منفعة وعونا لمن يريد ان يطلع على الرسالة المتعلقة عنوان الرسالة.
وبالله التوفيق والسعادة.
سنكان, 24 جوني 2009
الكاتب
زكريا
التصدير
اسم الكاتب: زكـريا
رقم التسجيل: ۰۵۰٦03
عنوان الرسالة: صلاة التراويح وإختلاف أراء العلماء فيها
هذه الرسالة تتعلق عن إختلاف رأي العلماء عن الصلاة التراويح. وأهم البحث فيها هو كم عدد ركعات الصلاة التراويح التي شرع النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه لأنه بعض العلماء يختلفون ويتجادلون عن عدد ركعاتها.
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى التراويح ثلاثة مرات او ثلاثة ليال فقط ولايذكر عدد ركعاتها حتى يختلف العلماء عن عدد ركعاتها منها ثمانية ركعات أو عشرون أو ستة وثلاثين ركعات. وبعض المسلمين يتكاسلون في فعلها ويتبعون الإمام الأقل عدد ركعاتها.
محتويات الرسالة
صفحة الموضوع
موافقة المشرف ب
كلمة تمهيدية ت
التصدير ج
محتويات الرسالة ح
الباب الاول : مقدمة 1
الفصل الاول : خلفية البحث 1
الفصل الثاني : تعيين المشكلة 2
الفصل الثالث : الفروض 3
الفصل الرابع : توضيح معنى الموضوع 3
الفصل الخامس : المناهج المستخدمة في كتابة الرسالة 5
الفصل السادس : الأغراض والفوائد من كتابة الرسالة 6
الباب الثاني : نظرة عامة عن الصلاة 8
الفصل الاول : صلاة المفروضة 9
الفصل الثاني : صلاة السنة 12
الفصل الثالث : صلاة التراويح 18
الباب الثالث : نظرة عامة عن الصلاة التراويح 19
الفصل الاول : كيفية صلاة التراويح 20
الفصل الثاني : وقت صلاة التراويح 24
الفصل الثالث : عدد ركعات صلاة التراويح 26
الباب الرابع : صلاة التراويح في عهد النبي وصحابته و عند الفقهاء 33
الفصل الاول: صلاة التراويح في عهد رسول الله 33
الفصل الثاني : صلاة التراويح في عهد الصحابة 36
الفصل الثالث :صلاة التراويح عند الفقهاء 37
الباب الخامس : الخاتمة 41
الفصل الاول : الخلاصة 41
الفصل الثاني : الإقتراحات 42
المراجع 44
الباب الاول
مقـدمـة
يتضمن هذا الباب بحث المقدمة في ستة مباحث: الاول الخلفية، والثاني تعيين المشكلة، والثالث الفروض، والرابع توضيح معانى الموضوع، والخامس المناهج المستخدمة في كتابة الرسالة والسادس الأغراض والفوائد من كتابة الرسالة.
الفصل الاول: خلفية البحث
قد رأينا إختلاف العلماء عن عدد ركعات التراويح الذي فعل المسلمون في كل شهر من رمضان حتى أنهم يتجادلون خصوصا من محمدية وبعض أهل السنة والجماعة. قال محمدية: عدد ركعات صلاة التراويح رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية ركعات بدليل حديث عائشة. وقال بعض أهل السنة والجماعة : عدد ركعات التراويح رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرون ركعات كما فعل عمر بن خطاب رضي الله عنه ولا يمكن يفعله إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفعله.
المسلمون في شهر رمضان, أكثرهم يصلون التراويح بثمان ركعات كما يقع في مسجد أغوغ أم القرى سنكان واجو أكثرهم يصلون التراويح ثمانية ركعات ثم يخرجون ولا يصلون الوتر. هل كلهم محمدية؟ وبعض المساجد في بلادنا يصلون التراويح ثمانية ركعات ثم يصلون الوتر معا ثلاثة ركعات.
و يختلف أيضا في كيفية التراويح, بالجماعة أو منفردا و يفعل أربع ركعات بتسليمة وركعتين بتسليمة و عن وقته الأفضل.
الفصل الثاني: تعيين المشكلة
إذا تأملنا في خلفية المشكلة المذكورة, أراد الكاتب أن يعين ويحدد المشكلة في البحث الأتية.
أ. كيف كيفية الصلاة التراويح؟
ب. متى وقت صلاة التراويح الأفضل؟
ج. كم عدد ركعات التراويح الذي شرع رسول الله؟
الفصل الثالث : الفروض
ألإعتماد على المشكلة المذكورة فأراد الكاتب أن يقدم الجواب المؤقتة فيما يلي:
أ. يفعله بالجماعة هو الأفضل. ويفعله بعشرين ركعات بعشر تسليمة ويسلم في كل ركعتين.
ب. الوقت الأفضل هو بعض الصلاة العشاء و قبل الوتر.
ج. عدد ركعات التراويح عشرون ركعات.
الفصل الرابع: توضيح معانى الموضوع
قبل الدخول في مادة البحث أراد الكاتب أن يشرح معنانى الكلمة الموجودة في هذه الرسالة و نحن لانمكن أن نعدد المقصود منه إلا بعد معرفة الكلمات الموجودة فيها لكي لايصعب أن نفهم مباحث في موضع هذه الرسالة وهي: "صلاة التراويح وإختلاف أراء العلماء فيها" كما يأتي:
1. صلاة بمعنى دعا و إقام الصلاة. وهي شرعا أقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم.
2. التراويح, جمع ترويحة: هي الأصل إسم للجلسة مطلقا, ثم سمعت بها الجلسة التي بعد أربع ركعات في ليالي رمضان لإستراحة الناس بها, ثم سمي كل أربع ركعات ترويحة , وهي أيضا إسم لعشرين ركعة في اليال نفسها.
3. إختلاف مصدر إختلف, يختلف إختلاف.
4. أراء جمع رأي. أصله رأى يرى رأيا رؤية وراءة ورئيانا: نظر بالعين أو بالعقل. وفي هذ موضوع معناه النظر بالعقل.
5. العلماء: جمع عليم: المتصف بالعلم.
6. فيها: "في" حرف جر. و"الهاء" ضمير مستسر يعود إلى "الصلاة".
و على هذ, مقصود الكاتب في هذ الموضوء هو إختلاف رأي العلماء عن كيفية و وقت وعدد ركعات الصلاة التراويح.
الفصل الخامس: المناهج المستخدمة في كتابة الرسالة
من الطبعي لكل طالب من الطلاب أن يكتبوا العمل العلمي والرسالة العلمية كتابة المناهج المستعملة في رسالته العلمية.
أما المناهج التي يسلكها الكاتب في تنظيم هذه الرسالة فقد سلكها على مرحلتين:
١∙ مرحلة جمع المواد
فى هذه الرسالة يستمل الكاتب طريقة المكتبة, وبهذه الطريقة التى تتعلق بالموضوع.
٢∙ مرحلة تنظيم المواد
بعد جمع المواد التى تتصل بالموضوع بدأت تنظيمها معتمدا بواسطة هذا البحث على الطرق الآتية :
ٲ∙ طريقة التحليل, إذا وجدنا أي مسئلة لم يظهر معناها ولم يبين مقصودها فنحاول أن نحلل تلك المسألة عن طريق التحليل.
ب∙ طريقة المقارنة, هي طريقة جمع المواد بواسطة القيام بالمقارنة بين المواد الموجدة ثم نأخذ منها الخلاصة.
ج∙ طريقة الإستقراء, وهي المنهج الذى يبدأ بالبحث عن الأحوال والأمور الخاصة ثم تخرج منها الخلاصة العامة.
الفصل السادس: الأغراض والفوائد من كتابة الرسالة
أما الاغراض والفوائد من كتابة هذه الرسالة تضم الأمور الأتية:
أ. تنمية القدرة على فهم الشريعة الإسلامية خاصة عن الصلاة التراويح.
ب. القيام بتطبيق أحكام الإسلامية على سبيل الصواب.
الباب الثاني
نظرة عامة عن الصلاة
الصلاة لغة بمعنى الدعاء كما قال الله تعالى في سورة التوبة: 1-3 إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. وقيل في الطّبري: الصّلاة بمعنى رحمة و بركة كما قال الله تعالى في سورة الأحزاب 43: هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ. وقيل أيضا الصّلاة بمعنى إستغفر.
و شرعا هي أقوال و أفعال مفتتحة بالتّكبير و مختتمة بالتّسليم بشرائط مخصوصة ولا ترد صلاة الأحرس لأن الكلام في الغالب فدخل صلاة الجنازة بخلاف سجدة الشكر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذ التعريف: مِفْتَاحُ الصَّلاَةِ الطُّهُورُ وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ.
الفصل الاوّل: صلاة المفروضة
تنقسم الصّلاة إلى الصّلاة المفروضة والصّلاة النّافلة. الصّلاة المفروضة يسمى أيضا الصّلاة المكتوبة والواجب. وبدأتُ أن يبحث بالصّلاة المفروضة لأنها أهم وأفضل.
الصّلاة المكتوبة هي أمر من الله التي قَبِلها النبي في ليلة الإسراء لما رفعه الله إليه. وفي هذ الوقت قَبِل النبي أمر الصّلاة بخمسة أوقات هو الصّبح والظّهر والعصر والمغرب والعشاء في كل يوم وليلة. وعلى هذ الأمر قال الله تعالى: إن الصّلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا أي مؤقّتة. وأخبار في الصحيحين كقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: فرض الله على أمّتي ليلة الإسراء خمسين صلاة، فلم أزل أراجعه وأسأله التخفيف حتى جعلها خمسا في كل يوم وليلة.
الصّلوات المكتوبات واجب في كل يوم وليلة ولا خلاف بين الجمهور في وجوبها. ولا يجب غيرها إلا لعارض من ندر أو غيره. هذ قول أكثر أهل العلم. وزاد أيضا صلاة غيرها هي النـزر كما شرح شيخنا الأستاذ الدكتور وهبه الزحيلي في فقه الإسلامى وأدلته.
حكمة تشريع الصلاة: الصلاة أعظم فروض الإسلام بعد الشهادتين لحديث جابر: " بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاَةِ "
حكم تارك الصلاة : وأجمع المسلمون على أن من جحد وجوب الصّلاة فهو كافر مرتد لثبوت فريضتها بأدلة القطعية من القرآن والسنة والإجماع. ومن تركها تكاسلا وتهاونا فهو فاسق عاص إلا أن يكون قريب عهد الإسلام أولم يخالط المسلمين مدة يبلغه فيها وجوب الصلاة. وترك الصلاة موجبة للعقوبة الأخروية والدنيوية, أما الأخروية فلقوله تعالى: { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43)}. { فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)}. {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) }. وقال صلى الله عليه وسلم: « لاَ تَتْرُكِ الصَّلاَةَ مُتَعَمِّداً فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ الصَّلاَةَ مُتَعَمِّداً فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ».
أماعقوبتها الدنيوية لمن تركها كسلا وتهاونا فلها أنماط عند الفقهاء. قال الخنفية: تارك الصلاة تكاسلا فاسق يحبس و يُضْرَبُ حَتَّى يَسِيلَ مِنْهُ الدَّمُ حتى يصلي ويتوب أو يموت في السجن. وقال الأئمة الأخرون: تارك الصلاة بلا عزر ولوترك صلاة واحدا يستتاب ثلاثة أيام كالمرتد وإلا قتل إن لم يتب ويقتل عند المالكية والشافعية حدا, لا كفرا.
الفصل الثاني : صلاة السنة
النفل لغة: الزيادة, وإصطلاحا ما عدا الفرائض, سمي بذلك لأنه زائد على ما فرضه الله تعالى, ويرادف النفل السنة والمندوب والمستحب والمرغب فيه والحسن, هذا هو المشهور. وقال القاضى وغيره: غير الفرض ثلاثة: تطوع, وهو مالم يرد فيه نقل بخصوصه بل ينشئه الإنسان إبتداء, وسنة وهي ما واطب عليه صلى الله عليه وسلم, ومستحب وهو ما فعله إحيانا أو أمره به ولم يفعله, ولم يتعرضوا لعمومها الثلاثة مع أنه لا خلاف في المعنى.
وقال زين الدّين بن عبد العزيز الميبارى في فتح المعين: النفل هو ما يثاب على فعله ولايعاقب على تركه. وثواب الفرض يفضله بسبعين درجة. وشرع ليكمل نقص القرائض بل وليقوم في الأخرة-لافي الدنيا-مقام ما ترك منها لعزر كنسيان كما نص عليه. وصلاة النفل قسمان: قسم لا تسن له جماعة, فمنه الرواتب من الفرائض وهي: ركعتان قبل الصبح وركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء. وقيل لا راتب للعشاء. وقيل أربع قبل الظهر وقيل أربع بعدها. والله أعلم.
ومنه الوتر. أقله ركعة وأكثره إحدى عشرة ركعة. ولمن زاد على ركعة الْفَصْلُ وَهُوَ أَفْضَلُ وَالْوَصْلُ بِتَشَهُّدٍ أَوْ تَشَهُّدَيْنِ. و وقتها بعد الصلاة العشاء وطلوع الفجر. وعن هذ, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا.
و منه الضحى, أقلها ركعتان وأكثرها إثنا عشرة. وأفضلها ثمانية ركعات. و وقتها إذا سرقت الشمس إلى الزوال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن صليت الضحى ركعتين لم تكتب من الغافلين، أو أربعا كتبت من المحسنين، أو ستا كتبت من القانتين، أو ثمانيا كتبت من الفائزين، أو عشرا لم يكتب عليك ذلك اليوم ذنب، أو ثنتي عشرة بنى الله لك بيتا في الجنة.
و منه تحية المسجد, لداخل غير مسجد الحرام؛ وهي ركعتان قبل الجلوس لكل دخول. يكره له أن يجلس من غير تحية بلا عزر ولا فرق سنها بين مريد الجلوس وغيره. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس.
وقسم يسن جماعة كالعيدين. وهي سنة وقيل فرض كفاية و تشرع جماعة و للمنفرد والعبد والمرأة والمسافر. وقتها بين طلوع الشمس و زوالها. و يسن تأخيرها لترفع كرمح وهي ركعتان يحرم بهما ثم يأتي بدعاء الإفتتاح ثم سبع تكبيرات يقف بين كل ثنتين كأية معتدلة يهلل ويكبر ويمجد ويحسن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ثم يتعوذ و يقرأ ويكبر في الثانية خمسا قبل القراءة ويرفع يديه في الجميع. ويسن بعدها خطبان أركانهما كهي في الجمعة ويعلمهم في الفطر و في الأضحى الأضحية يفتتح الأولى بتسع تكبيرات والثاني بسبع.
و من السنن تسن له الجماعة هي الكسوفين، أي لصلاة الكسوفين : كسوف الشمس، وخسوف القمر. صَلَاةِ الْكُسُوفَيْنِ هِيَ سُنَّةٌ فَيُحْرِمُ بِنِيَّةِ صَلَاةِ الْكُسُوفِ، وَيَقْرَأُ الْفَاتِحَةَ وَيَرْكَعُ، ثُمَّ يَرْفَعُ، ثُمَّ يَقْرَأُ الْفَاتِحَةَ ثُمَّ يَرْكَعُ ثُمَّ يَعْتَدِلُ ثُمَّ يَسْجُدُ. فَهَذِهِ رَكْعَةٌ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَانِيَةً كَذَلِكَ، وَلَا يَجُوزُ زِيَادَةُ رُكُوعٍ ثَالِثٍ لِتَمَادِي الْكُسُوفِ، وَلَا نَقْصُهُ لِلِانْجِلَاءِ فِي الْأَصَحِّ، وَالْأَكْمَلُ أَنْ يَقْرَأَ فِي الْقِيَامِ الْأَوَّلِ بَعْدَ الْفَاتِحَةِ الْبَقَرَةَ، وَفِي الثَّانِي كَمِائَتَيْ آيَةٍ مِنْهَا، وَفِي الثَّالِثِ مِائَةً وَخَمْسِينَ، وَالرَّابِعِ مِائَةً تَقْرِيبًا، وَيُسَبِّحُ فِي الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ قَدْرَ مِائَةٍ مِنْ الْبَقَرَةِ وَفِي الثَّانِي ثَمَانِينَ، وَالثَّالِثِ سَبْعِينَ، وَالرَّابِعِ خَمْسِينَ تَقْرِيبًا، وَلَا يُطَوِّلُ السَّجَدَاتِ فِي الْأَصَحِّ قُلْتُ: الصَّحِيحُ تَطْوِيلُهَا وَثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ، وَنَصَّ فِي الْبُوَيْطِيِّ أَنَّهُ يُطَوِّلهَا نَحْوَ الرُّكُوعِ الَّذِي قَبْلَهَا، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ، وَتُسَنُّ جَمَاعَةً وَيَجْهَرُ بِقِرَاءَةِ كُسُوفِ الْقَمَرِ لَا الشَّمْسِ، ثُمَّ يَخْطُبُ الْإِمَامُ خُطْبَتَيْنِ بِأَرْكَانِهِمَا فِي الْجُمُعَةِ، وَيَحُثُّ عَلَى التَّوْبَةِ وَالْخَيْرِ.
و أيضا الإستسقاء. المراد بالإستسقاء سؤال الله تعالى أن يسقي عباده عند حاجتهم وله أنواع أدناها الدعاء بلا صلاة ولا خلف صلاة فرادى أو مجتمعين لذلك وأوسطها الدعاء خلف الصلوات وفي خطبة الجمعة ونحو ذلك. وأفضلها الإستسقاء بركعتين وخطبتين ويستوي في استحباب الإستسقاء أهل القرى والأمصار والبوادي والمسافرون ويسن لهم جميعا الصلاة والخطبة ولو انقطعت المياه ولم يمس إليها حاجة في ذلك الوقت لم يستسقوا ولو انقطعت عن طائفة من المسلمين واحتاجت استحب لغيرهم أن يصلوا ويستسقوا لهم ويسألوا الزيادة لأنفسهم.
الفصل الثالث: صلاة التراويح
صلاة التراويح سنة بالجماعة ويفعل في كل شهر من رمضان بعد صلاة العشاء. ونفعل في كل شهر من رمضان بين صلاة العشاء والوتر. وأكثر المسلمون في بلادنا يصلون التراويح ثمان ركعات أو عشرون ركعات. ونشرح هذه المسألة في الباب الثالث والرابعة كما سيأتي.
الباب الثالث
نظرة عامة عن الصلاة التراويح
صلاة التّراويح سنة مؤكدة في كل ليلة من رمضان. لما روى أبوْ هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُرَغِّبُ فِى قِيَامِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَ بِعَزِيمَةٍ فَيَقُولُ « مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ». قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَتُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ كَانَ الأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ فِى خِلاَفَةِ أَبِى بَكْرٍ وَصَدْرًا مِنْ خِلاَفَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. و معنى حديث :" كَانَ يُرَغِّبُ فِى قِيَامِ رَمَضَانَ" يعنى أنه كان يحضهم عليه ويندبهم إليه ويخبرهم عن ثوابه بما يرغبهم فيه وقيام رمضان يجب أن يكون صلاة تختص به ولو كان شائعا في جميع العلم لما اختص به ولا انتسب إليه كما لا تنسب إليه الفرائض والنوافل التي تفعل في غير على حسب ما تفعل فيه وإنما خصّ به بمعنى الحض عليه لمن عجز عن جميع قيام العام رجاء أن يأخذه من القيام بحظ وأن يكون في ذلك في أكثر أشهر العام ثوابا كما أنه يحض على قيام العشر الأواخر من لم يستطع قيام جميع رمضان والأفضل لمن استطاع أن يكون جميع العام لحديث عائشة: مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً.
و أما معنى "إيمانا" هو تصديقا على الله و رسوله و على الثواب. و أما "إحتسابا" بمعنى يرجوا الثواب من الله لعبادته. وعلى ذلك يجب علينا أن يحسن النية و ينوى في كل ركعتين عند تكبيرة الإحرام لأن الأمور يثاب على ما يقصد. و قيل في القاعدة "الأمور بمقاصدها" . و قيل "إحتسابا" فلا يدخل المصلى رياء بمعنى من صلى رياء لا يغفر ذنبه بصلاته.
الفصل الاول : كيفية صلاة التراويح
يبدأ كيفية صلاة التراويح بنيتها. قال الأستاذ الدّكتور وهبه الزّحيلى في فقه الإسلامى وأدلته: وينوى في كل ركعتين سرا ندبا, أصلى ركعتين من التراويح المسنونة, أو من قيام رمضان لحديث " إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى" و يستريح بعد كل بجلسة يسيرة. و ينوى الشخص بكل ركعتين: التراويح أو قيام رمضان, ولو صلى أربع ركعات منها بتسليمة واحدة لم تصح. ولا تصح بنية المطلق بل ينوى ركعبين من التراويح أو من قيام رمضان أو سنة التراويح.
و يسلم في كل ركعتين. وقيل في رحمة الأمة في إختلاف الأئمة: و من السنن صلاة التراويح في شهر رمضان عند أبي خنيفة و الشافعي و أحمد وهي عشرون ركعة بعشر تسليمات وفعلها بالجماعة أفضل. ولايصح أن يصلي أربعا منها بسلام لأنها وردت كذلك. و قيل في حديث: حَدَّثَنِى يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَلاَةِ اللَّيْلِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى فَإِذَا خَشِىَ أَحَدُكُمُ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَةً تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى ».
القراءة في التراويح : قال أحمد رحمه الله: يقرأ الإمام بالقوم في شهر رمضان ما يخف على الناس ولا يسق عليهم ولا سيما في اليالي القصار, والأمر على ما يحتمله الناس. قال القاضى أبو يعلى: لا يستحب النقصان عن ختمة في الشهر, ليسمع الناس جميع القرآن, ولا يزيد على ختمة كراهية المشقة على من خلفه. و عقب صاحب المغني على ذلك: و التقدير بحال الناس أولى, فإنه لو إتفق جماعة عرضون بالطويل و يختارونه كما أفضل, كما روى أبو ذر قال: قمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حَتَّى خَشِينَا أَنْ يَفُوتَنَا الْفَلاَحُ, يعنى السحور. و يستحب أن يبدئ التراويح بسورة العلق (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) لأنها أول ما نزل من القرآن, فإذا سجد للتلاوة في آخرها قام فقرأ من البقرة. قال السيد سابق: ليس في القرآءة في قيام رمضان مسنون. و ورد عن السلف أنهم كانوا يقرؤون المائتين و يعتمدون على العِصِيِّ من طول القيام ولا ينصرفون إلا قبيل بزوغ الفجر فيستعجلون الخدم بالطعام مخافة أن يطلع عليهم. وكانوا يقومون بسورة البقرة في ثمان ركعات فإذا قرئ بها في إثنتي عشرة ركعة عد ذلك تخفيفا.
أما مكانها الأفضل هو في المسجد. قال الأستاذ الدّكتور وهبه الزحيلى في فقه الإسلام وأدلته: و فعلها في المسجد أفضل لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلاها مرة ثلاث ليال متوالية كما روته عائشة, و مرة ثلاثة ليال متفرقة كما روى أبو ذر و قال عليه السلام: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ بَقِيَّةُ لَيْلَتِهِ ». وكان أصحابه يفعلونها في المسجد أوزاعا في جماعات متفرقة في عهده, و جمع عمر الناس على أبيّ, وتابعه الصحابة على ذلك و من بعدهم. وقال اللجنة الدائمة: لا حرج عليك في صلاتها في البيت لكونها نافلة، لكن صلاتها مع الإمام في المسجد أفضل تأسيًا بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه لما صلى بهم التراويح في بعض الليالي إلى ثلث الليل وقال له بعضهم: لو نفلتنا بقية ليلتنا: «من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلته »
الفصل الثاني: وقت صلاة التراويح
قال النّووى رحمه الله في "المجموع": يَدْخُلُ وَقْتُ التَّرَاوِيحِ بِالْفَرَاغِ مِنْ صَلاةِ الْعِشَاءِ , ذَكَرَهُ الْبَغَوِيّ وَغَيْرُهُ , وَيَبْقَى إلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ. وذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ وقت صلاة التّراويح من بعد صلاة العشاء ، وقبل الوتر إلى طلوع الفجر، لنقل الخلف عن السّلف، ولأنّها عرفت بفعل الصّحابة فكان وقتها ما صلّوا فيه، وهم صلّوا بعد العشاء قبل الوتر، ولأنّها سنّة تبع للعشاء فكان وقتها قبل الوتر. ولو صلّاها بعد المغرب وقبل العشاء فجمهور الفقهاء وهو الأصحّ عند الحنفيّة على أنّها لا تجزئ عن التّراويح، وتكون نافلةً عند المالكيّة، ومقابل الأصحّ عند الحنفيّة أنّها تصحّ ، لأنّ جميع اللّيل إلى طلوع الفجر قبل العشاء وبعدها وقت للتّراويح ، لأنّها سمّيت قيام اللّيل فكان وقتها اللّيل. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "السنة في التراويح أن تصلى بعد العشاء الآخرة، كما اتفق على ذلك السلف والأئمة، فما كان الأئمة يصلونها إلا بعد العشاء على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وعهد خلفاء الراشدين وعلى ذلك أئمة الإسلام، لا يعرف عن أحد أنه تعمد صلاتها قبل العشاء، فإن هذه تسمى قيام رمضان"
الفصل الثالث : عدد ركعات صلاة التراويح
عدد ركعات صلاة التراويح متفرقة منها:
1. إحدى عشرة ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، عَنْ عِيسَى بْنِ جَارِيَةَ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: جَاءَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ كَانَ مِنِّي اللَّيْلَةَ شَيْءٌ يَعْنِي فِي رَمَضَانَ، قَالَ: وَمَا ذَاكَ يَا أُبَيُّ؟ قَالَ: نِسْوَةٌ فِي دَارِي، قُلْنَ: إِنَّا لا نَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَنُصَلِّي بِصَلاتِكَ، قَالَ: فَصَلَّيْتُ بِهِنَّ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ أَوْتَرْتُ، قَالَ: فَكَانَ شِبْهُ الرِّضَا وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ كَيْفَ كَانَتْ صَلاَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى رَمَضَانَ قَالَتْ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَزِيدُ فِى رَمَضَانَ وَلاَ فِى غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّى أَرْبَعًا فَلاَ تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّى أَرْبَعًا فَلاَ تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّى ثَلاَثًا فَقَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ فَقَالَ «يَا عَائِشَةُ إِنَّ عَيْنَىَّ تَنَامَانِ وَلاَ يَنَامُ قَلْبِى». قال الشافعي في الأم: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصل بالليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة. وقيل في الموطإ أَمَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ وَتَمِيمًا الدَّارِيَّ أَنْ يَقُومَا لِلنَّاسِ بِإِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً قَالَ وَقَدْ كَانَ الْقَارِئُ يَقْرَأُ بِالْمِئِينَ حَتَّى كُنَّا نَعْتَمِدُ عَلَى الْعِصِيِّ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ وَمَا كُنَّا نَنْصَرِفُ إِلَّا فِي فُرُوعِ الْفَجْرِ.
2. ثلاث عشرة ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِى لَبِيدٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ قُلْتُ لِعَائِشَةَ أَىْ أُمَّهْ أَخْبِرِينِى عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ كَانَتْ صَلاَتُهُ فِى رَمَضَانَ وَغَيْرِهِ سَوَاءً ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِيهَا رَكْعَتَا الْفَجْرِ. أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان قال أخبرنا أبو يعفور عن مسلم عن مسروق عن عائشة = جماعة عن هشام بن عروة فهم عروه وعبد الله بن نمير وفي روأيتهما كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل ثلاث عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شئ منها إلا في آخرها.
3. إحدى وعشرون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
وروى محمد بن نصر عن محمد بن يوسف أنها إحدى وعشرون ركعة. وفي الموطأ من طريق يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد أنها عشرون ركعة. وروى محمد بن نصر من طريق عطاء قال: أدركتهم في رمضان يصلون عشرين ركعة وثلاث ركعات الوتر.
4. ثلاث وعشرون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
وَحَدَّثَنِى عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ أَنَّهُ قَالَ كَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ فِى زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِى رَمَضَانَ بِثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ رَكْعَةً. وقال الحنفيّة: السّنّة الختم مرّةً، فلا يترك الإمام الختم لكسل القوم، بل يقرأ في كلّ ركعة عشر آيات أو نحوها، فيحصل بذلك الختم، لأنّ عدد ركعات التّراويح في شهر رمضان ستّمائة ركعة، أو خمسمائة وثمانون، وآي القرآن الكريم ستّ آلاف وشيء .
5. تسع وثلاثون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
وقيام رمضان تسع وثلاثون ركعة، يوتر منها بثلاث، وقد أمر عمر بن عبد العزيز القراء (أن يقوموا بذلك)، يقرءون في كل ركعة بعشر آيات. قَالَ مَالِكٌ : بَعَثَ إلَيَّ الْأَمِيرُ وَأَرَادَ أَنْ يُنْقِصَ مِنْ قِيَامِ رَمَضَانَ الَّذِي كَانَ يَقُومُهُ النَّاسُ بِالْمَدِينَةِ، قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ: وَهُوَ تِسْعَةٌ وَثَلَاثُونَ رَكْعَةً بِالْوِتْرِ سِتٌّ وَثَلَاثُونَ رَكْعَةً وَالْوِتْرُ ثَلَاثٌ.
6. إحدى وأربعون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
اِعْلَمْ أَنَّ التِّرْمِذِيَّ رَحِمَهُ اللَّهُ ذَكَرَ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ قَوْلَيْنِ: الْأَوَّلُ: إِحْدَى وَأَرْبَعُونَ رَكْعَةً مَعَ الْوَتْرِ، وَالثَّانِي: عِشْرُونَ رَكْعَةً، وَفِيهِ أَقْوَالٌ كَثِيرَةٌ لَمْ يَذْكُرْهَا التِّرْمِذِيُّ قُلْنَا أَنْ نَذْكُرَهَا.
7. تسع وأربعون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
لم يصح حديث عن النبي صلى الله عليه و سلم في عدد ركعات صلاة التراويح إلا حديث عائشة: "أحد عشرة ركعة"، وما روي عن ابن عباس رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان عشرين ركعة والوتر" فإسناده ضعيف كما قال الحافظ ابن حجر. و الأعداد الأخرى سوى الإحدى عشرة أُثرت عن الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، والقاعدة عندهم في ذلك أنهم كانوا إذا أطالوا القراءة قللوا عدد الركعات وإذا أخفوا القراءة زادوا في عدد الركعات. ولله در الشافعي ما أفقهه حيث قال، كما روى عنه الزعفراني: (رأيت الناس يقومون بالمدية بتسع وثلاثين، وبمكة بثلاث وعشرين، وليس في شيء من ذلك ضيق).
وقال أيضاً: (إن أطالوا القيام وأقلوا السجود فحسن وإن أكثروا السجود وأخفوا القراءة فحسن، والأول أحب إلي).
الباب الرابع
صلاة التراويح في عهد النبي وصحابته وعند الفقهاء
كتبنا بعض أحاديث في الباب الثالث عن كيفية التراويح و عدد ركعات صلاة التراويح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولكن في هذ الباب نريد نكتبه صلاة التراويح في عهد رسول الله و في عهد الصحابة و عند الفقهاء.
الفصل الاول: صلاة التراويح في عهد رسول الله
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِى الْمَسْجِدِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَصَلَّى بِصَلاَتِهِ نَاسٌ ثُمَّ صَلَّى اللَّيْلَةَ الْقَابِلَةَ فَكَثُرَ النَّاسُ ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ «قَدْ رَأَيْتُ الَّذِى صَنَعْتُمْ وَلَمْ يَمْنَعْنِى مِنَ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلاَّ أَنِّى خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ». وَذَلِكَ فِى رَمَضَانَ.
حديث: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِى الْمَسْجِدِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَصَلَّى بِصَلاَتِهِ نَاسٌ". يدل آخر الحديث على أن صلاته نافلة وصلاة الناس معه في الية الأولى والثانية تدل على جواز الإجتماع في النافلة في رمضان وفعلهم ذلك في رمضان دون غيره دليل على إحتصاصه بهذا المعنى على وجه كما خصه بالإعتكاف ويحتمل أن يكون ذلك لفضيلة العمل فيه والله أعلم. و قوله: "النَّاسُ ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ" لا يدل على منع من ذلك لإقراره لهم في اليلتين المتقدمتين عليه ولا يدل على النسخ لأنه علل إمتناعه من الخروج فإنه خشي أن يفرض عليهم فإذا زالة العلة بإنقطاع الفرض بعده ذهب المانع وثبت جواز الإجتماع لقيام رمضان.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، عَنْ عِيسَى بْنِ جَارِيَةَ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: جَاءَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ كَانَ مِنِّي اللَّيْلَةَ شَيْءٌ يَعْنِي فِي رَمَضَانَ، قَالَ: وَمَا ذَاكَ يَا أُبَيُّ؟ قَالَ: نِسْوَةٌ فِي دَارِي ، قُلْنَ: إِنَّا لا نَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَنُصَلِّي بِصَلاتِكَ، قَالَ: فَصَلَّيْتُ بِهِنَّ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ أَوْتَرْتُ، قَالَ: فَكَانَ شِبْهُ الرِّضَا وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا.
حدثنا محمد بن العلاء بن كريب، حدثنا مالك يعني ابن إسماعيل، حدثنا يعقوب، حدثنا محمد بن عثمان العجلي، حدثنا عبيد الله يعني ابن موسى، حدثنا يعقوب وهو ابن عبد الله القمي، عن عيسى بن جارية، عن جابر بن عبد الله قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان ثمان ركعات والوتر، فلما كان من القابلة اجتمعنا في المسجد ورجونا أن يخرج إلينا، فلم نزل في المسجد حتى أصبحنا، فدخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا له: يا رسول الله، رجونا أن تخرج إلينا فتصلي بنا، فقال: «كرهت أن يكتب عليكم الوتر»
أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي حدثنا داود بن سليمان بن داود حدثنا علي بن الجعد حدثنا إبراهيم بن عثمان عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان إحدى وعشرين ركعة والوتر.
الفصل الثاني: صلاة التراويح في عهد الصحابة
أَمَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ وَتَمِيمًا الدَّارِيَّ أَنْ يَقُومَا لِلنَّاسِ بِإِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً قَالَ وَقَدْ كَانَ الْقَارِئُ يَقْرَأُ بِالْمِئِينَ حَتَّى كُنَّا نَعْتَمِدُ عَلَى الْعِصِيِّ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ وَمَا كُنَّا نَنْصَرِفُ إِلَّا فِي فُرُوعِ الْفَجْرِ.
و حَدَّثَنِي عَنْ مَالِك عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ أَنَّهُ قَالَ كَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ فِي زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي رَمَضَانَ بِثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ رَكْعَةً.
عبد الرزاق عن داود بن قيس وغيره عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد أن عمر جمع الناس في رمضان على أبي بن كعب وعلى تميم الداري على إحدى وعشرين ركعة يقرؤون بالمئين وينصرفون عند فروع الفجر.
الفصل الثالث: صلاة التراويح عند الفقهاء
- الحنفية:
وروى "الحسن" عن "أبي حنيفة" رحمهما الله تعالى أن الإمام يقرأ في كل ركعة عشر آيات ونحوها وهو الأحسن لأن السنة في التراويح الختم مرة وبما أشار إليه "أبو حنيفة" رحمه الله تعالى يختم القرآن مرة فيها لأن عدد ركعات التراويح في جميع الشهر ستمائة وعدد آيات القرآن ستة آلاف وشيء فإذا قرأ في كل ركعة عشر آيات يحصل الختم فيها ولو كان كما حكي عن "عمر" رضي الله عنه لوقوع الختم مرتين أو ثلاثا قال القاضي الإمام المحسن المروزي رحمه الله تعالى الأفضل عندي أن يختم في كل عشر مرة وذلك أن يقرأ في كل ركعة ثلاثين آية أو نحوها.
- المالكية:
واختلفوا في المختار من عدد الركعات التي يقوم بها الناس في رمضان فاختار مالك في أحد قوليه وأبو حنيفة والشافعي وأحمد ودواد القيام بعشرين ركعة سوى الوتر وذكر ابن القاسم عن مالك أنه كان يستحسن ستا وثلاثين ركعة والوتر ثلاث. وسبب اختلافهم اختلاف النقل في ذلك وذلك أن مالكا روى عن يزيد بن رومان قال: كان الناس يقومون في زمان عمر بن الخطاب بثلاث وعشرين ركعة . وخرج ابن أبي شيبة عن داود بن قيس قال: أدركت الناس بالمدينة في زمان عمر بن عبد العزيز وأبان بن عثمان يصلون ستا وثلاثين ركعة ويوترون بثلاث وذكر ابن القاسم عن مالك أنه الأمر القديم: يعني القيام بست وثلاثين ركعة.
- الشافعية:
أنها عشرون ركعة بعشر تسليمات غير الوتر وذلك خمس ترويحات والترويحة أربع ركعات بتسليمتين هذا مذهبنا وبه قال أبو حنيفة وأصحابه وأحمد وداود وغيرهم ونقله القاضى عياض عن جمهور العلماء وحكى أن الاسود بن مزيد كان يقوم بأربعين ركعة ويوتر بسبع وقال مالك التراويح تسع ترويحات وهى ستة وثلاثون ركعة غير الوتر.
- الحنابلة:
التراويح: قيام شهر رمضان، وهي عشرون ركعة بعشر تسليمات، سميت تراويح، لأنهم كانوا يجلسون بين كل أربع يستريحون، ذكره المصنف رحمه الله في «الكافي». وكذلك أيضا التراويح، وأنها عشرون ركعة على ما كان عليه في عهد عمر بن الخطاب، وكذلك في عهد الخلفاء، وأن عائشة روي عنها أيضا أنه عليه السلام كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة. كذلك روي عن ابن عباس، وهو يدل على أن صلاة الليل ليس لها عدد، لا تنحصر في عدد معين، وأن اقتصاره عليه السلام على إحدى عشرة ركعة؛ لأنه كان يطيلها، يجعلها في نصف الليل، يعني في نحو ست ساعات، أو في نحو -على الأقل- أربع ساعات ونصف، أي نصف الليل أو ثلثه.
الباب الخـامس
الخاتـمة
هذا الباب يتضمن بحث الخاتمة وهو على بحثين: الأول الخلاصة والثانى والإقتراحات.
الفصل الاول: الخـلاصة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى التراويح ثلاث ليال فقط و بعض العلماء يذكر أنه يفعله عشرون ركعة وأكثر الأحاديث يذكر بثمان ركعات و في زمان عمر ابن الخطاب إحدى عشر ركعة أو إحدى وعشرون أو ثلاثة وعشرون ركعة. وعمر ابن عبد العزيز وإمام مالك يصليان التراويح ست وثلاثون ركعات.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يذكر عدد ركعات التراويح مطلقا ولكن قال "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" فيجوز علينا أن يصلي التراويح بركعة كثيرة أو أكثر من ما فعل النبي و صحابته. والأفضل على ذلك هو أكثر ركعاته وأطول قراءته.
الفصل الثاني: الإقتراحات
أراد الكاتب تقديم الإقتراحات فى خاتم هذه الرسالة لعلها أنال عناية فيما يأتى:
أ. أرجو من طلاب وطالبات المعهد العالى و المسلمين والمسلمات كلهم أن يفهموا الشريعة الإسلام خصوصا عن الصلاة التراويح لكى لا يتخاطؤون في مسائل التراويح خصوصا عن عدد ركعاتها.
ب. أرجو من طلاب وطالبات وأساتذتنا و جميع المسلمين والمسلمات أن يؤطيني إقتراحات ليكمل الكتابة هذه الرسالة.
وأسأل الله ان يعلّمني علما بما ينفع علي وينفعني علمي بما يعلمني و يفتح لي فتوح العارفين و يجعلني من العلماء العاملين و يسهل أموري ويفتح قلوبي ويجعل لي جميعا فى معرفة شريعة ديني الإسلام.
المراجع
القرآن الكريم
الأزرى, أبى داود سليمان بن الأ شعث السجستاني. سنن أبي داود. دون مطبع؛ إندونيسيا: مكتب دحلان: دون سنة
الباجي, أبي الوليد سليمان بن خلف بن سعيد أيوب. المنتقي شرح موطأ مالك, دون مطبع؛ القاهرة: مكتب الثقافة الدينية: دون سنة
التاودى, أبي عبد المعطى محمد بن عمر علي نووى الجاوى البنتى, نهاية الزين في إرشاد المبتدئين, دون مطبع؛ سماراغ: طه فوتر, دون سنة
الجعفي, محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري , صحيح البخارى, دار ابن كثير: اليمامة بيروت الطبعة الثالثة، 1407 – 1987
الدمشقى, أبي عبد الله صدر الدين محمد بن عبد الرحمن بن حسين, رحمة الأمة في إختلاف الأئمة, الطبعة الأولى, بيروت لبنان؛ دار الكتب العلمية: 2003
الزحيلي, وهبه, فقه الإسلامى وأدلته, الجزء الأول, الطبعة الثالثة؛ دمشقي: دار الفكر, 1989
السجستان, سليمان بن الأشعث بن شداد بن عمرو، الأزدي أبو داود، سنن أبي داود
الشربيني, محمد الخطيب, مغتى المختار إلى معرفة معانى الألفاظ المنهاج. الجزؤ الأول؛ بيروت: دار الفكر
الشيباني, أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد, مسند أحمد بن حنبل, عالم الكتب؛ بيروت: الطبعة: الأولى ، 1419هـ 1998 م
المقدسى, أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قرمة, المغني على محتصر الحرقي, الطبعة الثانية؛ بيروت: دار الكتب العلمية, 2003
المكتبة الشاملة, الأشباه والنظائر,
المكتبة الشاملة, الأم
المكتبة الشاملة, المبسوط
المكتبة الشاملة, المجموع,
المكتبة الشاملة, المطلع على أبواب المقنع
المكتبة الشاملة, المنهاج للنووى
المكتبة الشاملة, المودونة
المكتبة الشاملة, الموسوعة الخطب والدوس
المكتبة الشاملة, الموسوعة الفقهوة
المكتبة الشاملة, الموسوعة الفقهية الكويتية
المكتبة الشاملة, بداية المجتهد
المكتبة الشاملة, تحفة الاحوذى
المكتبة الشاملة, تذهيب المدونة
المكتبة الشاملة, شرح أحصر المختصرات لإبن جبرين
المكتبة الشاملة, صحيح إبن خزيمة
المكتبة الشاملة, غاية المقصد في زواعد المسند
المكتبة الشاملة, فتوى الإسلام سؤال وجواب
المكتبة الشاملة, فتوى اللجنة الدائمة للبحوث
المكتبة الشاملة, مسند أبو يعلى,
المكتبة الشاملة, مسند أحمد, حديث أبو ذر الغفار
المكتبة الشاملة, مصنف عبد الرزاق
المكتبة الشاملة, موضح أوهام الجمع والتفريق
المكتبة الشاملة, نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار
الميبارى, زين الدين عبد العزيز, فتح المعين. (دون الطبعة؛ سمارا: كريا طه فوترا: دون سنة)
النووى, , أبي زكريا يحي بن شرف, روضة الطالبين وعمدة المفتين
النووى, أبي زكريا يحي بن شرف, منهاج الطالبين وعمدة المفتين. دون مطبع, دون مكان؛ الناشر شركة النور اسيا: دون سنة
النيسابوري, مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري, صحيح المسلم, دار إحياء التراث العربي: بيروت
سابق, السيد, فقه السنة, الطبعة الخامسة, الكوين؛ دار البيان:1971
مالك بن أنس, موطأ مالك, الطبعة : الاولى 1425هـ 2004م
معلوف لويس, المنجد فى اللغة والأعلام, الطبعة الثانية والأربعة, بيروت: دار المشرق, 2007